الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                         بسم الله الرحمن الرحيم
جامعة حلوان
كلية التربية
الدبومة العامة لمسار معلم
تكنولوجيا التعليم






        المدونات كوسيلة لتعلم اللغة الألمانية








الإسم : محمد مصطفى محمد عبدالغني بركة
المجموعة : الرابعة
الرقم : 458
التخصص : ليسانس لغات وترجمة / قسم اللغة الألمانية وأدابها .




اشراف
د.خلود
  


المدونات كوسيلة لتعلم اللغة الألمانية


المكاسب التعليمية من استخدام المدونات الالكترونية:

         تُعطي الطلاب الدافعية العالية على المشاركة، خاصة للطلاب الذين يشعرون بالخجل من المشاركة في الغرفة الصفيّة.

         تعطي للطلبة فرصة كبيرة للتدرب على مهارات القراءة والكتابة .

         وسيلة ممتازة وفعالة للتعاون والمشاركة بين مجموعة من الطلاب حول قضية ما أو نشاط تعلّمي.
·          
          تسهّل عملية الإرشاد والتوجيه بين المعلم والطالب
استخدامات التدوين في التعليم والتعلم:

1.    استخدامها في نشر الأبحاث والواجبات: استخدام الطلبة المدونات في نشر أبحاثهم وواجباتهم إلكترونيًا بدلا من الطريقة التقليدية.

2.    استخدامها لخلق جو من التعاون بين الطلبة والحوار البناء وذلك عن طريق متابعة مدونات زملائهم والتعليق عليها.

3.    استخدامها كمرجع شامل للتدريب على استخدام قواعد اللغة الألمانية : عمل مدونة يقوم الطلاب فيها بحل تمارين على قواعد اللغة الألمانية لكل فصل على حدة ونشرها في المدونة لتصبح المدونة بعد ذلك كمرجع شامل للتمارين على المادة اللغوية  يرجع إليها الطلاب في السنوات القادمة.

4.      اعتبارها كحقيبة إلكترونية يخزن فيها الطالب أعماله و إنجازاته للرجوع إليها لاحقًا عند الحاجة إليها .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                             تكنولوجيا الصورة واستخدامها في التعليم


إذا كانت لغة التعليم هي مختارات توافق بين اللغة اللفظية الفونيمية الشكلية واللغة البصرية الحسية الحاصلة عن المشاهدة  فهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للريبة على أنه من الضروري أن يكون الاهتمام بها ( أي بتكنولوجيا الصورة) محاكيا الأهمية التي تحظى بها اللغة الشكلية من تنظيم وتأسيس ، ذاك لأن الصورة يمكنها أن تقوم بدور رئيس في توجيه الرسالة التعليمية وتنظيم الشبكة المعرفية ، بحيث يغدو التعليم والتعلم مهارتين فاعلتين وظيفتين داخل الحقل التربوي ، وذلك لأنها تتميز بخاصيات تنفرد بها وهي :
إنها عامل تشويق يثير اهتمام المتعلم
تميزها بالدقة والوضوح أكثر من اللفظ
قدرتها على إثارة نفسية المتعلم والتأثير فيه نفسيا وعقليا
قدرتها على تقريب البعيدمكانا و زمانا والغوص في اللازمن
تشجيع المتعلم على استثمار ملكته العقلية من ملاحظة وتأمل وتفكير وبذلك تتحقق له المعارف وينقل المعلومات وتتوضح لديه الأفكار.
فالصورة أضحت جزءا من هيكلية النص الخطابي (إذا كان كتاب التلميذ قد اعتمد لغة واضحة وميسرة للتعلمات ، فإنه أيضا قد وظف صورا ورسومات ملائمة لموضوعاته لاستحثاث دافعية القراءة،والتي لم يعد لها دور التزيين والترويح عن العين بل أضحت جزءا من تضاريس النص )
فرغم هذه الأهمية التي تكتسيها الصورة التعليمية في هذا العصر الذي نعيشه إلا أن الواقع عكس ذلك ، فالمعلم والمتعلم على حد سواء لم يستفيدا منها ، والإلقاء ما يزال هو الأداة الفعلية المسيطرة على العملية التربوية والتعليمية ومنذ اكتشاف الأقمار الصناعية والكمبيوتر والفيديو وشبكة الأنترنيت وغيرها ، أصبحت الوسائل جزءا مهما ومتكاملا مع العناصر التي تكون عملية الاتصال .
حيث يقول أحد المفكرين وهو حسن الطوبجي ( ولا نغالي إذا قلنا إن أهمية الوسائل التعليمية لا تكمن في الوسائل في حد ذاتها و لكن فيما تحققه هذه الوسائل من أهداف سلوكية محددة ضمن نظام متكامل يضعه المعلم لتحقيق أهداف الدرس ويأخذ في الاعتبار معايير اختيار الوسيلة أو إنتاجها وطرائق استخدامها ومواصفات المكان الذي تستخدم فيه وناواتج البحوث العملية وغير ذلك من العوامل التي تؤثر في تحقيق أهداف الدرس . وبمعنى آحر، يقوم المعلم باتباع أسلوب شامل لتحقيق أهداف الدرس وحل مشكلاته ) .
1- الصورة التعليمية ومهارة المعلم :
إن تعميق أثر العملية التربوية التعليمية ونجاحها يحتاج إلى تنمية قدرات المعلم ومهاراته لكي يحسن انتقاء واستخدام الوسيلة التعليمية التي تمده بآليات تساعده في تقديم المادة وتوجيه الرسالة الخطابية إلى المرسل إليه( أي المتعلم)داخل قاعة التدريس المجال الأنجع للتدريس . وبذلك لا تحدث الفجوة بين المادة النظرية والمستقبل . . وهذا لا يتحقق إلا إذا أقيمت دورات تدريبية للمعلم حتى تنمو لديه ملكة إنتاج الوسيلة التعليمية واستخدامها فقد أكدت الدراسات العلمية الحديثة ، أنه كلما زاد التأثير على حواس المتعلم زاد نجاح الوسيلة التعليمية ( الصورة) في تحقيق الأهداف المنوطة من الدرس .
إن الثورة التكنولوجية التي نعيشها اليوم فرضت الصورة وصيرتها أداة للتبليغ تمتلك سائر مقومات التأثير الفعال في مستقبليها ونحاول في هذا الموضوع أن نبحث نظام الصورة في التعليم أدوارها وقوانين توظيفها .
نظام الصورة في التعليم ( خصائصها) :
1- الصورة والذاكرة :
إن التعليم يعتمد بشكل أساسي على الذاكرة في مختلف أطواره - سواء أكانت الذاكرة لفظية أم بصرية فالذاكرة هي الميزة التي تترك للمعارف المكتسبة آثارا تتقوم بها التجربة ويتعدل السلوك .
وتاريخ الإنسان سجل حافل بالنماذج التي تؤكد هذا الدور . وترتبط الصورة التعليمية المتحركة ( الأفلام ، صور تلفزيونية ، شفافيات ) بالذاكرة التي تستطيع تحريك المخزن وإحياء ما بات راكدا بمجرد استثارتها بموقف أو صورة أو حدث أو كلمة .
تناسق الصورة مع حاستي السمع والبصر :
إن الصورة تخاطب حاستي السمع والبصر في آن واحد . وهذا سر نجاحها في تحقيق الأهداف التعليمية بسبب الطبيعة التلازمية لهذه الثنائية ، إذ لا يمكن تصور فصل الصورة عن الكلمة في الصورة المتحركة ( أفلام ، أشرطة ، فيديو إلخ) وهذا ما يؤكده المختصون مثل دراسة مارك ماي ، فقد توصل إلى أن ( التعليق المصاحب للفيلم له فائدة كبرى في استخدام الحوار الحي بين الشخصيات ).
فالوسائط السمعية البصرية لا بد أن تتلاحم ( يمكن أن تكتسب مفاهيم ومبادئ جديدة على العرض المرئي ، لكنه لايكون مجديا إذا اعتمدنا عليه كليا في الدراسة والتعليم فالكلمات تؤدي دورا في التوجيه إلى الدلائل وتفسير الإشارات ، لهذا الغرض يجب استخدام الكلمات ضمن الوسائل البصرية).
توحد الصورة بالحركة :
تتميز الصورة التعليمية بحاجتها للحركة والدينامكية مما يصيرها ذات خصائص نفسية وجمالية ومعرفية ، تستطيع أن تترجم مختلف الأنشطة المعرفية .
وقد استثمر الدراميون هذا الأمر في تفسير وتوضيح دلائل الصورة في الإنتاج السينمائي وآليات قراتها من طرف المشاهد . وتوصلوا إلى وضع قاموس بصري حركي هو :
الحركة الرأسية الصاعدة تعبر عن الأمل و التحرر
الحركة الرأسية الهابطة تعبر عن الاختناق والدمار والحروب
الحركة المائلة تعبر عن الفرح والنفس المستبشرة
إن الحركة في الصورة التعليمية تستهدف الجانب المعرفي بالدرجة الأولى وليس الجانب النفسي الجمالي عكس الأنواع الأخرى . وهي تشمل مقومات هي :
الحركة الطبيعية للشيئ المصور
الحركة الأسرع من الواقع
الحركة البطيئة
كثافة الحركة
فالحركة الطبيعية هي التي نشاهدها في الصورة التعليمية ، إذ تحافظ على الخصائص الذاتية الزمانية والمكانية للمادة المصورة  وقد تعرض في أحايين أسرع أو أبطأ بحسب الأغراض التي يقصدها المنتج و المخرج  وأما الحركة الكثيفة فيراد بها تكثيف الزمن لأجل استثمار معارف عدة في الدرس التعليمي التربوي .
إن الصورة المتحركة المكثفة تلخص لنا - مثلا - زمن تفتح الوردة في دقيقة واحدة بالنظر إلى زمن تفتحها الفعلي وهو يومان . ويتحقق ذلك بففعل تثبيث الكاميرا أمام موقع التجربة وضبط سرعة التصوير لأجل التقاط صورة واحدة كل نصف ساعة وعلى المعلم أن يحدد تخطيط العرض وينظمه بحيث يكون واعيا باللحظة الاستراتجية المناسبة التي يقدم فيها الصورة.
الصورة والتأثير الفوري :
وهي خاصية تتميز بها الصورة الموضوعالهدف فهي تشعر المشاهد - المستقبل أنه يمر بالخبرة نفسها التي تعرض أمامه ، وهذا يساعده على تسريع تثبيت المعرفة ، والتدقيق في ملاحظته كما أنها تزيده إحساسا بأهمية ما يشاهده وبحداثته فهذه أمور تجذب انتباه المستقبل وتدفعه دفعا للتعرف عليها وحسبنا مثالا على ذلك الأشرطة الوثائقية التي تنقل حياة الشخصيات أو تصور الحروب التاريخية .
إن الصورة التعليمية هي فنمن الفنون الحديثة ، فن زمكاني واقعي ، تقوم على ارتباط وتآلف الأبعاد الثلاثة التالية : المرسل - الخطاب -المستقبِل فالمرسل هو المعلم الذي يحسن انتقاء التقنية التعليمية التي يتخذها وسيلة تعليمية لتوجيه خطابه المعرفي وجعله مشوقا والمستقبل هو المتعلم الذي يستجيب للبرنامج التعليمي المشاهد وينفعل به والمعلم يوجد فجوات في العرض حتى يحرك خبرة المشاهِد ، فيشارك ذهنيا في صياغة الصورة من خلال استنتاج الفجوة واستكمالها وهذا النوع من العرض يسرع في عملية توصيل المعرفة ، ما دام المشاهد يشارك في صياغتها.
الصورة التعليمية والزمن
إن الزمن في الصورة التعليمية المتحركة المعروضة له أبعاد هي :
- زمن العرض
- زمن الحدث الذي تدور فيه التجربة المراد تصويرها - وزمن الإدراك أي إحساس المتلقي بما يشاهد وتفاعله بأحداث التجربة ومن ثم استخلاصه للنتائج المتوسمة من العرض بكيفية سريعة ، متكاملة ودقيقة .
2- أدوار الصورة في التعليم :
إن للصورة التعليمية سواء أكانت فوتوغرافيا ، فيلما تليفزيونيا ، سنيمائيا أقراصا مضغوطة أو أنترنيت أهمية كبرى في مسار الدورة التعليمية التربوية . فهي كما يؤكد فيرث :
- تقدم الحقائق العلمية في صورة معلومات بصرية سمعية .
- تقدم للمتعلم فرص المقارنة والتأمل ، وتمده بسبل التفكير الاستنتاجي فضلا عن كونها أساسا معرفيا لغير القادرين على الاستنتاج انطلاقا من القراءة المباشرة فقط .
- إنها عنصر تشويق ، تحمل مضامين الخطاب وتوضح أفكاره وتيسر فهمه وتبسط المعلومات للأطفال.
ولذلك ، لابد من الاهتمام بالصور التعليمية المنشورة في الكتب المدرسية والتجارية التربوية الموجهة للأطفال نظرا لدورها التعليمي الخطير (فمهمة تكنولوجيا التعليم ليس تقديم المادة فحسب وإنتاج المعلومات بل تعليم المادة وضمان وصولها للمستقبل ) .
- إن الصورة التعليمية بهذه الأدوار التي تضطلع بها تستطيع أن تجدد النشاط الذهني للمتلقي . فأثناء العرض يغدو المستقبل على وعي بالمعلومات السابقة المخزنة سلفا في ذاكرته،فيستدعيها ويقارنها بالمشاهد الحديثة فالصورة إذا ( هي عملية ربط المعارف المتتابعة في حياة الفرد الاجتماعية والثقافية والنفسية والجمالية
- كما أن للصورة التعليمية - وهي وظيفة تنفرد بها- دورا في تنمية القدرات العقلية للمتعلم - المستقبِل من إبداع وإدراك وتفكير وتذكر على المدى البعيد . هذا التذكر الذي يتوقف على عوامل عديدة منها زمن عرض الصورة ، نصاعة الضوء ،واللون ، وإثارة المشاهد وتشويقه حتى تتمكن الذاكرة لاحقا من إعادة إحياء واستدعاء المعلومات عبر الزمن ولا ينحصر تأثيرها العقلي - النفسي على هذا المجال فحسب ، فالصورة في تكنولوجيا التعليم المعاصر ، تستطيع أن تحدث تعديلا وتغييرا في سلوكات الفرد غير المرغوب فيها ، وتحفزه لاكتساب أنماط جديدة ( كما تؤكد ذلك دراسة اللغوي جيمس براون ، فقد وجد علاقة بين تتابع عرض الصور المتحركة ( الفيلم) وبين تتاببع مركب السلوك ، إذ أن الهدف السلوكي قد تحقق على مراحل متتابعة مع تتسلسل الفيلم .
وقد لاحظنا هذا الأمر على أطفالنا من خلال الحصص التلفزيونية التربوية التي كانت تعرض مثل حصة افتح يا سمسم ، أو مدينة القواعد فقد تمكن الأطفال - التلاميذ من اكتساب مهارات نحوية بفضل متابعتهم الدائمة والحية لمثل هذه البرامج.
- أن تمكن من فهم العلاقات بين الأشياء
- أن تساعد في بناء المفاهيم الجديدة السليمة
ولكي تصل الصورة المتحركة إلى تحقيق أدوارها الوظيفية ، يشترط فيها أن تكون :
واضحة
أن تساعد على بلوغ الهدف من الدرس وتيسره
أن تنمي معلومات المتعلم وتفتح آفاقه المعرفية
أن تمكنه من التركيز على الجوانب المهمة منها
أن تكون حديثة ، دقيقة لافتةللانتباه ، مثيرة للنقاش ، حاملة للمعلومات الرئيسية ، أي متضمنة محتوى الرسالة الخطابية .
فإذا ما كان محتوى الصورة مراعيا لقدرات المتعلم - المتفرج ومتناسبا وملكاته اللغوية والمعرفية والنفسية ، فإنها ستسهم فعلا في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية .
الخلاصة :
فالصورة التعليمية - إذا - أساسية في مجال التربية ولذلك ، لا بد من تفعيل العملية التربوية التعليمية وتوطيدها بالصورة على اختلاف أشكالها وأحجامها ، حتى تستطيع أن ترسخ في ذاكرة المتعلم ما لا تستطيع اللغة الحرفية الشكلية أن تبقيه .
                                                                                                                                                                                                     دور الوسائط المتعددة في العملية التعليمية التعلمية   
                                                                                                                                                                   

1.     مفهوم الوسائط المتعددة (Multimedia):


يشير مفهوم الوسائط المتعددة إلى تكامل وترابط مجموعة من الوسائل المؤتلفة في شكل من أشكال التفاعل المنظم والاعتماد المتبادل، يؤثر كل منها في الآخر وتعمل جميعا من أجل تحقيق هدف واحد أو مجموعة من الأهداف.
وقد ظهر مفهوم الوسائط المتعددة مع بدايات استخدام مدخل النظم في التعليم، وقد ارتبط المفهوم في بداية ظهوره بالمدرس، وكيفية عرضه للوسائل التي يريد أن يستخدمها، والعمل على تحقيق التكامل بينها، والتحكم في توقيت عرضها، وإحداث التفاعل بينها وبين المتعلم في بيئة التعليم.
ويعتبر مفهوم "تكنولوجيا الوسائط المتعددة" من أكثر المفاهيم ارتباطا بحياتنا اليومية والمهنية الآن ولفترة مستقبلية، حيث أصبح بالإمكان إحداث التكامل بين مجموعة من أشكال الوسائل، عن طريق الإمكانات الهائلة للكمبيوتر، كما أصبح بالإمكان إحداث التفاعل بين هذه الوسائل وبين المتعلم في بيئات التعليم.
وقد أدى ظهور إمكانات إحداث التزاوج بين الفيديو والكمبيوتر، إلى حدوث طفرة هائلة في مجال تصميم وإنتاج برامج الوسائط المتعددة وعرضها من خلال الكمبيوتر والوسائل الإلكترونية، فمن خلال التعرف على طبيعة بيئة التعلم اللازمة لاستخدام تكنولوجيا الوسائط المتعددة في التعليم، وكذلك طبيعة الفئة المستهدفة من المتعلمين وأيضا تحديد الحد الأدنى لعدد الوسائل المستخدمة في بناء برامج الوسائط المتعددة وإمكانية توظيفها عند تصميم هذه البرامج كلما ساعد ذلك علي التميز في تصميم وإنتاج برامج الوسائط المتعددة بصورة أفضل.
والوسائط المتعددة هي منتج يقدم خدمه للمستخدمين بان تربط لهم بين النص والصوت والصورة الثابتة أو المتحركة في آن واحد في شكل قرص مدمج أو قرص مدمج متفاعل بصرف النظر عن تنوع الغرض منه والذي يمكن أن يكون للتسلية أو الاتصال أو الترويح أو التعليم أو بصفه تجاريه .
 وتصورها البعض على أنها من قبيل مصنفات برامج الحاسب الآلي باعتبار استخدام – في بعض مكوناتها- تقنية برامج الحاسب الآلي عالية المستوى مثل (الهيبرتكست، الهيبرميديا، والجافا) والتي تدمج بين النص والصوت والصورة على ذاكرة مقرءوه على قرص مدمج متفاعل أو أقراص رقمية متعددة الاستعمال D.V.D
ويمكن النظر إلى الوسائط المتعددة التعليمية على أنها أدوات ترميز الرسالة التعليمية من لغة لفظية مكتوبة على هيئة نصوص أو مسموعة منطوقة وكذا الرسومات الخطية بكافة أنماطها من رسوم بيانية ولوحات تخطيطية ورسوم توضيحية وغيرها ، هذا بالإضافة إلى الرسوم المتحركة ، والصور المتحركة والصور الثابتة ، ولقطات الفيديو.كما يمكن استخدام خليط أو مزيج من هذه الأدوات لعرض فكرة أو مفهوم أو مبدأ أو أي نوع آخر من أنواع المحتوى.
وفي ضوء الإطار الذي تم تقديمه تزخر الأدبيات التربوية المعاصرة بالعديد من التعاريف الخاصة بمفهوم   تكنولوجيا الوسائط المتعددة
فتعرف المنظمة العربية الوسائط المتعددة بأنها التكامل بين أكثر من وسيلة واحدة تكمل كل منها الأخرى عند العرض أو التدريس. ومن أمثلة ذلك:( المطبوعات، الفيديو، الشرائح، التسجيلات الصوتية، الكمبيوتر، الشفافات، الأفلام بأنواعها)
ويؤكد (Vaughan 1994) أن برامج الوسائط المتعددة تعمل على إثارة العيون والآذان وأطراف الأصابع كما تعمل أيضاً على إثارة العقول وهو يرى أن الوسائط المتعددة مزيج من النصوص المكتوبة والرسومات والأصوات والموسيقى والرسوم المتحركة والصور الثابتة والمتحركة يمكن تقديمها للمتعلم عن طريق الحاسوب.
ويعد التعليم المستقل عبر شبكة الإنترنت أداة قوية في بعض المجالات. فالحلقات الدراسية عبر الشبكة يمكن أن تساعد الطلبة في موضوعات مختلفة مثل التشريح والتصميمات ثلاثية الأبعاد، وفك الألغاز. كما أن البحوث المتعلقة بموضوعات محددة يمكن أن تؤدي إلى الحصول على معلومات صادرة عن دوائر وجماعات ذات وجهات نظر مختلفة تماماً، ولكن التصور بأن التعليم الحر في الوقت المناسب سيحل محل التعليم النظامي على نطاق واسع يقلل من أهمية دور المدرس في تصميم منهج للتنمية الفكرية، وظهور دور جماعات التعلم. فالتعليم ليس نشاطاً عشوائياً، يتم فيه الانتقال بحرية من موضوع لآخر أو لجمع جزئيات من المعرفة، ومهارات التعلم، ولكنه نشاط يقوم على خطة مدروسة تتكامل في إطارها عملية التعلم مع الأطر الفكرية الواسعة التي تخدم المتعلم في عمله في الحاضر والمستقبل، ويتطلب ذلك تفاعلاً نشطاً بين المتعلم والمدرس، في إطار منهج متكامل من المعرفة والمهارات، بمساعدة التكنولوجيا الحديثة. فالتكنولوجيا لا تحل محل المدرسين، ولكنها توسع من آفاق الحوار التعليمي وتسمح للطالب والمدرس بالمشاركة في جماعات التعلم التي تتجاوز الفصول التقليدية.

تطور مفهوم تكنولوجيا التعليم: 


المرحلة الأولى : التعليم المرئي – التعليم المرئي والمسموع – التعليم عن طريق جميع الحواس؛
المرحلة الثانية : الوسائل التعليمية معينات للتدريس؛
المرحلة الثالثة : الوسائل التعليمية وسيط بين المدرس والمتعلم 
المرحلة الرابعة : الوسيلة جزء من منظومة التربية والتكوين؛
                                                                                                                                                                    

2. الأسباب الدافعة إلى استخدام الوسائط المتعددة  في التعليم:


هناك جملة من الأسباب التي استدعت استخدام الوسائط المتعددة بحيث أصبح هذا الاستعمال ضرورة لا غنى عنه في تحقيق أهداف التربية والتكوين ومن هذه الأسباب الانفجار المعرفي والانفجار السكاني وثورة المواصلات والاتصالات والثورة التكنولوجية وما يترتب عليها من سرعة انتقال المعرفة، كلها عوامل تضغط علىالمؤسسة التربوية من أجل مزيد من الفعالية والاستحداث والتجديد لمجاراة هذه التغيرات.  ولقد لجأت دول العالم إلى استخدام هذه التقنيات بدرجات متفاوتة لمواجهة هذه الضغوط والتحديات.

أولا: الانفجار المعرفي:


تعيش البشرية الآن زمن صنع المعرفة بشكل متزايد وسريع حيث تطل علينا في كل يوم اختراعات واكتشافات وأبحاث جديدة في كافة المجالات المعرفية ولما كان الهدف من التربية في الأساس نقل المعرفة من الجيل الذي توصل إليها  للجيل الذي بعده، أصبحت التربية تتسم بالاستمرارية، ولكي تحافظ على هذه الاستمرارية كان لابد لها من استخدام الوسائل التكنولوجية ، ويمكن تصنيف الانفجار المعرفي من عدة زوايا :
-    النمو المتضاعف وزيادة حجم المعارف، لما تتيحه التقنيات من مَعين (منجم)معرفي لا ينضب في مختلف التخصصات وشتى الميادين.
-    استحداث تصنيفات وتفريعات جديدة للمعرفة، مما أدى إلى سهولة الحصول على المعلومة بأسرع وقت وأقل تكلفة.
-    ظهور تقنية جديدة بدأ استعمالها في العملية التعليمية لنقل المعلومة والاحتفاظ بها مثل التلفزة  والفيديو والسبورة التفاعلية  والكومبيوتر، الشيء الذي عرف بأكثر من  طريقة للتدريس ووفر ترسانة بيداغوجية من الطرق والنهوج والاستراتيجيات ...
-    زيادة في عدد المتعلمين مما أدى إلى زيادة الإقبال على البحث العلمي الذي أدى بدوره إلى زيادة حجم المعرفة  واستقائها من مظانها الأصلية.

ثانيا: الانفجار السكاني:


يعيش عالمنا اليوم مشكلة حادة وخطيرة تتمثل بزيادة عدد السكان وما يرافق هذه الزيادة من مشكلات اقتصادية واجتماعية وتربوية ولعل المشكلة التربوية من أهم تحديات العصر الراهن حيث تواجه التربية في كل مكان مشكلة زيادة عدد طالبي العلم والمعرفة لإدراك الأمم ما في المعرفة من فائدة ونفع ولعلمها بأن أرقى أنواع الاستثمار هو الاستثمار العلمي الذي يقود إلى الاستثمار البشري فأتاحت الفرصة للتعليم أمام كل المواطنين بغض النظر عن ظروفهم المادية والصحية والاجتماعية ليصبح واحدا من حقوق المواطنة التي تقاس بها حضارية الأمة مما دفع بتلك الأمم إلى فتح مدارس جديدة وتسخير الإمكانيات الطبيعية والمادية لكل مدرسة والإمكانات البشرية والعلمية قدر الإمكان مما ألجأها بالتالي إلى استخدام الوسائل التكنولوجية المبرمجة في التعليم لأجل تأمين فرص التعليم وإتاحته لأكبر عدد ممكن من طالبيه .

ثالثا: انخفاض الكفاءة التربوية:


إن انخفاض الكفاءة في العملية التربوية عملية معقدة ومركبة تتضمن مناحٍ عديدةً وفي كل منحى نجد حلقة مفقودة:فالتلاميذ ينسلون هاربين من مدارسهم، والذين حاربوا أميتهم عادوا إلى أميتهم مرة أخرى، والذين ينتهون من مرحلة تعليمية لا يتأقلمون بسرعة مع المرحلة التي تليها، أما الذين أكتفوا بما حصلوه من معارف وخرجوا إلى الحياة العملية لم يجدوا فيما تعلموه ما يرتبط بحياتهم اليومية أو ما يعينهم على مواجهة صعوبات الحياة.كما أن تركيز المدرسين في تعليمهم على هدف تحصيل المعلومات وحفظها من أجل الامتحان فقط وإهمالهم المهارات العقلية والحركية والخلقية وتكوين القيم والمثل والتدريب على التفكير السليم كل هذه أمور فشلت كثير من المنظومات التربوية للأمم في تحقيقها، ولكي تراجع التربية أهدافها وتطور أساليبها لزيادة كفاءتها وعائدها وجب عليها استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال في العملية التربوية لربط التربية بالحياة وإثارة دافعية  التعلم لدى المتعلم وتكوين المهارات السليمة والتدريب على أنماط العقل النقدي التحليلي الابتكاري  .

رابعا: الفروق الفردية بين المتعلمين:


قاد الانفجار السكاني واهتمام الأمم بالتعليم باعتباره أرقى أنواع الاستثمار الإنساني إلى اتساع القاعدة الطلابية وهذا قاد بدوره إلى عدم تجانس الفصول التعليمية فظهرت الفروق الفردية للمتعلمين داخل الفصل الدراسي الواحد فقد يتفقون في العمر الزمني إلا أنهم يختلفون في العمر العقلي مما يؤدي بالنتيجة إلى اختلاف القدرات والاستعدادات والميول والرغبات .
وقد لا تكون مشكلة الفروق الفردية واضحة المعالم في المرحلة التعليمية الأولى إلا أن ظهورها يتوالى بروزا منذ المرحلة المتوسطة ثم تشتد في المرحلة الثانوية لتكون في المرحلة الجامعية على أشدها .
وحتى تتجاوز النظم التربوية إشكالية الفروق الفردية لابد من اللجوء إلى استخدام الوسائط المتعددة لما توفره هذه الوسائل من مثيرات متعددة النوعية وعرضها لهذه المثيرات بطرق وأساليب مختلفة تتيح للمتعلم فرصة الاختيار المناسب منها الذي يتفق مع قابليته ورغباته وميوله.

خامسا: تطوير نوعية المدرسين:


المدرس المعاصر يواجه تحديات عديدة تتمثل بالتطور التكنولوجي ووسائل الإعلاموازدحام الفصول والقاعات الدراسية وتطور فلسفة التعليم مما جعل إعداده عملية معقدة وطويلة ولا يمكن أن يكتفي بهذا الإعداد قبل الخدمة بل أصبح يدرب ويعاد تدريبه أثناء الخدمة ليساير هذه التطورات ويتمكن من مواجهة تحديات العصر .
لم تعد التربية الحديثة تنظر إلى المدرس نظرة "الملقن" للمتعلمين بل ترى فيه الموجه والمرشد والمصمم للمنظومة التعليمية داخل الفصل التعليمي بما يقوم به من تحديد الأهداف الخاصة بالدرس وتنظيم الفعاليات والخبرات واختيار أفضل الوسائط لتحقيق أهدافه التربوية ووضع استراتيجية تمكنه من استخدامها في حدود الإمكانات المتاحة له داخل البيئة المدرسية.
إذا نظرنا إلى المدرس بهذا المواصفات التربوية المعاصرة ستظهر مشكلة هامة تتمثل بقلة عدد المدرسين المتصفين بهذه الصفات علميا وتربويا ومن أجل معالجة هذه الإشكالية كان لابد من اللجوء إلى استخدام الوسائط المتعددة.

سادسا: تشويق المتعلم في التعلم:


إن طبيعة الوسائل التكنولوجية سواء أكانت مواد تعليمية متنوعة أو أجهزة تعليمية أو أساليب عرض طبيعة تتصف بالإثارة لأنها تقدم المادة التعليمية بأسلوب جديد، سهل وبسيط يختلف عن الطريقة اللفظية التقليدية، وهذا ما يحبب إلى نفس المتعلم ما يتعلمه، ويثير لديه الرغبة فيه ويقوي لديه الاستقلالية في التعلم والاعتماد على النفس.
 كما أن التعليم التكنولوجي يتيح للمتعلم أنماطا عديدة من طرق العرض بإخراج جيد وتناسق لوني جميل مشوق تنمي الحس الفني الجمالي لديه و يتيح له حرية الاختيار للخبرات التعليمية ولأسلوب تعلمه بما يتفق وميوله وقدراته، فيزيد هذا من سرعة التعلم لديه (تسريع التعلم)وقدرته على تنظيم العمل (التركيز على ما هو أساسي فما دون ذلك) وبناء المفاهيم المفيدة لديه.

سابعا: جودة طرق التعليم:


يساعد استعمال الوسائط المتعددة على تكوين مدركات ومفاهيم علمية سليمة مفيدة، فمهما كانت اللغة واضحة في توصيل المعلومة للمتعلم، يبقى أثرها محدودا ومؤقتا بالمقارنة مع أثر استخدام الوسائل التقنية التي تزيد القدرة على الاستيعاب والتذوق، وتعين على تكوين الاتجاهات والقيم، بما تقدمه لهم من إمكانية على دقة الملاحظة، والتمرين على اتباع أسلوب التفكير العلمي، للوصول إلى حل المشكلات، وترتيب واستمرار الأفكار التي يكونها المتعلم؛ كما أنها توفر لديه خبرات حقيقية تقرب واقعه إليه، مما يؤدي إلى زيادة خبرته، فتجعله أكثر استعدادا للتعلم والتكوين والتقويم الذاتيين؛ مما يضفي على التعليم صبغة العالمية والخروج من الإطار المحلي الضيق.
                                                                                                                                                                     

3.  بعض أسس اختيار الوسائط المتعددة:



1.    مناسبة الوسائط للأهداف التعليمية : ينبغي مواءمة الوسيلة للهدف المتطلب التحقيق؛
2.    ملاءمة الوسائط لخصائص المتعلمين : كمواءمتها للصفات الجسمية والمعرفية والانفعالية وارتباطها بخبرات التلاميذ ومكتسباتهم  السابقة ، ومناسبتها لقدراتهم العقلية والمعرفية؛
3.    صدق المعلومات : ينبغي أن تكون المعلومات التي تقدمها الوسائط صادقة ومطابقة للواقع ، وأن تُعطي صورة متكاملة عن الموضوع ؛
4.    مناسبتها للمحتوى : تسهم عملية تحديد ووصف محتوى الدرس في كيفية اختيار الوسيلة التعليمية الملاءمة لذلك المحتوى؛
5.    اقتصادية : بمعنى أنها ينبغي أن تكون غير مكلفة ، والعائد التربوي منها مناسب لتكلفتها؛
6.    إمكانية استخدامها مرات متعددة : يجب أن تتميز الوسائط بإمكانية استخدامها أكثر من مرة ؛
7.     بالإضافة إلى : المتانة في الصنع ، ومراعاة السمات التقنية  والفنية ، وتحديد الأجهزة المتاحة ، ومناسبتها للتطور العلمي والتكنولوجي ، وتعرُّف خصائصها ، وإمكانية زيادة قدرة المتعلم على التأمل والملاحظة من خلالها ، وأن تكون سهلة التعديل أو التغيير بما يتناسب وطبيعة الموضوع .

4. دور المدرس  في زمن الوسائط المتعددة:


ساعدت هذه التقنيات الجديدة بما توفره من مميزات فنية ( سهولة الحصول والتحديث والاستخدام والتعديل والإضافة) إلى نشوء بيئة تعليمية جديدة بحيث يصبح المتعلم أكثر قدرة على التحكم في عملية التعلم.كما أدت بالتالي إلى إعادة تعريف مفهوم المدرس والمتعلم  ودورهما في العملية التعلمية تبعا لهذا المتغيرات.فعند استخدام الوسائط المتعددة يتضح دور كل من المدرس والمتعلم في العملية التربوية من تحديد الأهداف التربوية وصياغتها والخبرات التعليمية وخلق المواقف التعليمية واختيار الأجهزة التعليمية ورسم استتراتيجية استخدامها وتقرير أنواع التعلم وواجب كل منهم اتجاهه لكي يتم الوصول إلى مرحلة التقويم وهذا ما يفعّل العملية التربوية التعليمية ويعمقها.

5. شروط الإدماج الناجح للوسائط المتعددة في العملية التعليمية التعلمية:-



مما تقدم يمكننا استخلاص الشروط لأساسية التي يتوقف عليها الإدماج الناجح للوسائط المتعددة في العملية التعليمية التعلمية والتي يمكن إجمالها في  التالي :
1.    أن تكون مناسبة للعمر الزمني والعقلي للمتعلم؛
2.    أن تكون نابعة من المقرر الدراسي وتساهم في تحقيق أهدافه ؛
3.    أن تجمع بين الدقة العلمية والجمال الفني مع المحافظة على وظيفة الوسيلة بحيث لا تغلب الناحية الفنية لها على المادة العلمية؛
4.    أن تتناسب مع البيئة التي تعرض فيها من حيث عاداتها وتقاليدها ومواردها الطبيعية أو الصناعية؛
5.    أن تكون الرموز المستعملة ذات معنى مشترك وواضح بالنسبة للمدرس  والمتعلم .
6.    أن تكون مبسطة بقدر الإمكان وأن تعطي صورة واضحة للأفكار والحقائق العلمية دون الإخلال بهذه الحقائق .
7.    أن يكون فيها عنصر التشويق  والجاذبية ؛
8.    أن تكون الوسائل مبتكرة بعيدة عن التقليد.
9.    أن يكون بها عنصر الحركة قدر الإمكان .
10.    أن يغلب عليها عنصر المرونة بحيث يمكن تعديل الوسيلة لتحقيق هدف جديد من خلال إدخال إضافات أو حذف بعض العناصر فيها.
11.    أن تحدد المدة الزمنية لعرضها والتي تتناسب مع المتعلمين وطبيعة المادة التعليمية .
12.    أن تكون قليلة التكاليف وحجمها ومساحتها وصوتها إن وجد يتناسب وعدد المتعلمين .
13.    أن تكون متقنة وجيدة التصميم من حيث تسلسل عناصرها وأفكارها وانتقالها من هدف تعليمي إلى آخر والتركيز على العناصر الأساسية للمادة التعليمية .

6.    بعض حدود وسلبيات استخدام الوسائط المتعددة:-


يقول د. مصطفى عبد السميع في كتابه تكنولوجيا التعليم عن سلبيات التكنولوجيا في التعليم وقد تحدث عن الحاسوب بشكل خاص، إن الحاسوب على أهميته في العملية التعليمية لا يأخذ مكان المدرس، ولا يمكن الاستغناء عن المدرس بتاتا، وإنما الحاسوب بمنزلة اليد اليمنى له أو المساعد الكبير للمدرس، وهذا نتيجة أسباب عدة منها :
1.    إن الحاسوب وما يرتبط به من وسائل ووسائط  لا يجيب عن جميع الأسئلة التي يسألها المتعلم؛
2.    يعتبر المدرس الناجح  قدوة  للمتعلمين، فهم يستشفون بعض صفاته  الحميدة التي يحبونها ويقتدون به فيها؛
3.    لا يمكن الاستغناء عن الدور الإرشادي التوجيهي  للمدرس عند استخدام الحاسوب؛
4.    يستطيع المدرس أن يساعد المتعلم في أي وقت خلافا للحاسوب؛
5.    لا يوجد عنصر للمناقشة أو الحوار بين المتعلم والحاسوب، بعكس المدرس الذي يشجع ويحاور المتعلمين في موضوعات متعددة؛
6.    عدم إلمام المدرس بالمادة العلمية الإلمام الكافي، ونقلها حرفيا كما هي، وصعوبة المواكبة لكل جديد نظرا للتطور السريع الذي يطبع هذه؛
7.     يسبب الحاسوب أحيانا عدم الثقة بالنفس للمدرس لخوفه من الفشل وعدم النجاح مما يؤدي إلى سقوطه في نوع من الممانعة السلبية ؛
8.     يحتاج المدرس إلى وقت فراغ   لدمج هذه الوسائط في المجال التربوي؛
9.    يقلص الحاسوب الدور الوجداني للمدرس و ينزع الروح الإنسانية من العملية  التدريسية؛
10.    تشتت هذه  الوسائط الانتباه لمن يستعملها بطريقة مكثفة؛
11.    يقلل الاعتماد على التكنولوجيات بشكل كلي من مهارات الإنسان؛
12.     تسبب كثرة الجلوس أمام الحاسوب بعض الأمراض مثل الديسك وتوتر الجهاز العصبي والانطواء،وضعف النظر.
13.    قد تكون هذه الوسائط مكلفة ماديا إذا لم نحسن استخدامها؛
14.     تحتاج إلى ضبط داخلي خوفا من سلوكات سيئة؛
15.     عدم وجود تقنيين، بالقدر الكافي، لصيانة الآليات وتصحيح الأعطال التي تلحق بعض البرمجيات؛
16.    عدم استقرار وثبات المواقع والروابط نظرا لحدوث هجمات على المواقع الرئيسية في الإنترنت  أو لرغبة المشرفين عليها في التطوير والتحدبث ؛
17.     الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يورث الكسل، وينعكس سلبا على بعض السلوكيات ( رداءة  الخط،صعوبة  الحساب الذهني ... )
خاتمة
لاشك أن الحصول على المعلومات أصبح من السهل بمكان، نظرا لكمية المعلومات والخدمات التي يتيحها الإنترنت. وأصبح الوصول إلى المعلومات واستخدامها في العملية التعليمية التعلمية أسهل من أي وقت مضى. لكن التعامل مع هذا الكم الهائل من المعلومات والقدرة على فهمها أضحى أصعب بكثير، الأمر الذي جعل ضرورة وجود طرائق جديدة لإيصال المعلومات بشكل سريع ومفهوم أمرا في غاية الأهمية.
 ولحسن الحظ رافق تطور الإنترنت تطورا في الأدوات والأساليب والتقنيات التي يمكن استخدامها في التعامل مع المعلومات ومن ثم إيصالها للمستخدمين، وتعتبر الوسائط المتعددة المستخدمة في العملية التعليمية من أهم هذه التقنيات. 
و أصبحت العملية التعليمية، في ظل العصر التقني الحديث، تعتمد بشكل قوي على الوسائط المتعددة، مما أدى إلى تمايز فريقين أحدهما يتقن استخدام هذه الأدوات والتقنيات دون التوفر على الخبرة الكافية في أساليب وطرق التدريس،وفريق آخر لديه المعرفة والخبرة في العملية التعليمية التعلمية دون تلبية حاجيات المتعلمين من التشويق والإبداع التي تتيحها هذه الوسائط.

                                                                                                             الفوائد التي تقدمها تكنولوجيا المعلومات للمعلم والتلميذ                                                                                                 تساعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المعلّمِ/ة على:

  • استخدام الطرائق الناشطة والتفاعلية.
  • جلب الواقع الافتراضي إلى داخل غرفة الصف و توفير نوعٍ من التعلّمُ التفاعلي مساهِمةً في تواصل التلميذ/ة مع محيطه المدرسي و المجتمعي ومع العالم الخارجي.
  • إعداد المواد التعليمية الجيّدِة التى تعوّضِ نقص الخبرة لدى بعض المعلّمِين/ت.
  • طرح المواضيع التعليمية ومعالجتها بطريقة سلسة وممتعة بحيث تجعل من المادة التعليمية مادةً سهلة توفر وقتًا وجهدًا كبيرين.
  • تنمية قدرات التلميذ/ة الإبداعية.
  • حل المشكلات التي تعترضه أثناء معالجة المواضيع، منها على سبيل المثال عدم توافر الوسائل والأدوات المطلوبة.
  • تفعيل العملية التربوية لتصبح عملية تفاعلية بينه وبين التلميذ/ة والتكنولوجيا والمواضيع العلمية المطروحة، بحيث تصبح المادة المطروحة مادةً دسمة يمكن طرحها وتوجيهها إلى التلامذة على مختلف المستويات.
  • تقديم المواضيع ومعالجتها بطريقة ممتعة وشيقة من خلال ربط المفاهيم وتصنيفها.
  • تحضير الأدوات والوسائل في أي وقت وأي مكان، في المنزل وخارجه وداخل المدرسة أو خارجها.
  • المقاربة من خلال أمثلة إلكترونية سهلة المُتنَاول ومن دون أي كلفة.
  • استخدام مصادر عديدة ومتنوعة محلية وعالمية والحصول على المعلومات والمعرفة بوقت قياسي.
  •  تعميق الثقة بالنفس وكسر الحواجز النفسية، والخوف والخجل بينه وبين التلميذ/ة من خلال استخدام طرائق ناشطة وتفاعلية لتنمية المهارات والقدرات المعرفية.
  •  تبادل الخبرات والمعارف المختلفة واستثمار التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الأهداف التربوية.
  •  تطوير الأساليب والطرائق التربوية والتآلف مع التكنولوجيا الحديثة وإتقان استخدام المفردات الإلكترونية.                                                                         كما توفر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إمكانات هائلة وتحدث تحولات جذرية، منها:
    •   كان المعلّمِ/ة هو المرسل الوحيد للمعلومات إلى التلميذ/ة أما اليوم فقد أصبح المعلّمِ/ة والتلميذ/ة شريكين في العملية التربوية.
    •   الحاسوب والتكنولوجيا الحديثة يساعدان المعلّمِ/ة على طرح المواضيع التعليمية بطريقة مبسطة وواضحة وتمكِّنانه من إيصال المعلومات إلى التلميذ/ة بسرعة وسهولة.
    •   تمكين المعلّمِ/ة من طرح المواضيع وعرضها باستخدام الوسائط المتعددة3 .”Multimedia“
    •   تمكين المعلّمِ/ة من طرح المواضيع بطرائق مختلفة تساعد االتلامذة على مستويات عدة وقدرات استيعابية مختلفة وعلى الاعتماد على النفس.
    •   استخدام أسلوب المحاكاة في تمثيل الأحداث والاختبارات والألعاب التعليمية التي تساعد على إكساب المتلقي مهارات عدة.                                                                                                                                                                                                                                تساعد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التلميذ/ة على:
      •   التفاعل مع المواضيع المطروحة وبخاصة بعد دمج الوسائل السمعية والبصرية وغيرها التي تسمح باستخدام أكثر من حاسة لتلقي المواضيع المطروحة وتحليلها وفهمها.
      •   التفاعل والإبداع وتنمية القدرات والمعارف.
      •   اكتساب منهجٍ للتفكير والبحث ورفع مستوى عطائه التربوي لبناء معرفته بنفسه.
      •   تعزيز بعض القيم مثل احترام وجهات النظر المختلفة وتعزيز الثقة بالنفس.
      كما ان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات:
      •   تحوّل التلميذ/ة إلى محورٍ أساسيٍ.
      •   ترتقي بالعملية التربوية وترفعها إلى أعلى المستويات التي تسمح بطرح المواضيع بأكثر من طريقة.
      •   تطوّرِ العملية التربوية وتحوّلها من تلقينية إلى بنائية.
      •   تحوّل اللوح الخشبي إلى لوح تفاعلي/ذكي.
      •   تلعب دورًا متممًا لعمل المعلِّم/ة وتسمح بالتزاوج بين المجالين العملي والنظري.
      •   توازي وتتماشى مع التطور والحداثة الحاصلين وتساعد على تحقيق الأهداف التربوية بشكل بسيط وسهل.
      •  تفعّل العملية التربوية وتعمّق الخبرات من خلال التجارب والاختبارات المتعددة
       
https://www.youtube.com/watch?v=dNVGbY70Ag8                                                                                                                                                                                                                                                                                              أهمية التكنولوجيا في مجال التعليم                أصبح وجود التكنولوجيا في مجال التعليم أمراً لابد منه حتى يتوافق مع تطور المجالات الأخرى كالهندسة والدفاع والطب والفضاء والزراعة وعلوم العصر الحديث. فقد شهد مجال التعليم طفرة عظيمة في أواخر القرن العشرين إلا انه أخذ يتجه منحنا واسع الأبعاد في بداية القرن الحالي. وتسابقت مؤسسات التعليم بنوعيها الحكومي والخاص في الاتجاه لإيجاد وتوفير الوسائل الفعالة التي تساعد الطالب على التعلم بسهولة وتوفر له القدرة على الإبداع بشكل فعال في الدراسة وفي عمله المستقبلي. وتشمل وسائل التعليم الحديث الحاسب الآلي، والأقراص التعليمية المضغوطة (CDs)، والانترنت كبحر معلوماتي ووسيلة تعليمية عظيمة، ووسائل الإعلام السمعية والبصرية كالتلفزيون والفيديو وغيرها من الوسائل الحديثة. فكما غيرت التكنولوجيا القطاعات الأخرى، استطاعت وسائلها المتنوعة تغيير دفة التعليم وطريقة التعلم في العصر الحديث.
قبل أن نتطرق في الحديث عن أهمية التكنولوجيا في مجال التعليم، لابد من معرفة المقصود ب"تكنولوجيا التعليم" ومقتضاتها. تعرف "تكنولوجيا التعليم" بأنها وسيلة أو عملية متكاملة تشترك فيه نظريات تربوية، وأفكار، وتطبيقات يتم عن طريقها محاولة إدخال وسائل تكنولوجية حديثه بحيث تتوافق وأهداف التعليم المتمثلة في تطوير وتسهيل التعليم، وإيجاد حلول مجدية لمشاكل وصعوبات التعليم التي تواجه المعلم والطالب. فعندما تتفاعل وسائل التكنولوجيا كأجهزة الحاسب الآلي والانترنت في إثراء التعليم تصبح عملية التعليم مبسطة وسهلة بحيث يسمح بكل سهولة للعاملين في مجال التعليم للتغلب على تلك المشاكل التي تواجه التعليم.
ولو تطرقنا إلى أهمية التكنولوجيا في مجال والتعليم لوجدنا أن هذه الأهمية تزداد عام تلو الآخر. فاليوم، بسبب كون عالمنا عالما ثنائي سريع التغير والتطور، لذا توجب على المختصين في مجال التعليم أن يخاطروا في تفكيرهم المبدع لبناء سياسة تعليمية دائمة مربوطة مع التكنولوجيا الحديثة. و يجب أن لا يطوّرون قدرتهم فقط للنجاة من عصر معلومات رقمي متقلّب جدا، لكن عليهم أن يهزموا تلك التحديات المرافقة لها أيضا. ولقد شهد أواخر القرن الماضي بداية اتجاه سريع نحو توجيه استخدام الحاسب الآلي في دول العالم المتقدمة، تبعه دخول الانترنت في مجال التعليم في الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة، فنتج بذلك بيئة حية قادرة على خلق جو نظيف و شاسع لاستخدام التكنولوجيا في تلك المراكز والمؤسسات التعليمية                                                                                                                          
ويمكن التعريف بالدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في مجال التعليم على النحو التالي                                                                                            1. تلعب التكنولوجيا دور المرشد الذي يساعد المعلم في توجيه المادة العلمية للطالب ويبدل من الطريقة التقليدية للتعليم في شرح الدرس وتقديم المعلومة. فالتكنولوجيا-بجميع وسائلها المتطورة- ببساطه تستطيع أن تغير بشكل الجذري المستوى التعليمي الخاص بالمعلم وقدرته في كيفية تقديم المنهج للطالب على نحو يعطي فرصة أكبر وأسهل في الفهم وتلقي الدروس. وهذا بدوره سيعكس مدى قدرة الطالب على تنمية قدراته الذهنية والفكرية في التعلم، وصقل مواهبه وامكاناته الإبداعية في دراسته ونشاطاته المدرسية.                                                                            2.إن وسيلة تعليمية حديثة كالكمبيوتر يكون محط أنظار الطلبة لاستخدامه في مجال التعليم واتخاذه كمرشد او معلم اليكتروني مساعد يرشدهم ببرامجه المتنوعة ووظائفه المختلفة في مجال التعلم واكتشاف المواهب الجديدة وتنمية القدرات العقلية في مختلف المواد الدراسية والتعليمية. كذلك تفتح الانترنت بابا جديدا يساعد الطلبة في الفصل الواحد أن يشتركوا في أنشطة تعليمية مختلفة في مجال البحث وتبادل المعلومات من خلال هذه الأنشطة.                                                             3.توفر التكنولوجيا مصدرا غزيرا من المعلومات التي يحتاج لها المعلم والطالب على حد سواء. فقد أصبحت الانترنت بحرا واسعا يحتوي على معلومات وافرة كالموسوعات والقواميس والخرائط وغيرها من المصادر المعلوماتية التي يصعب الحصول عليها بالطرق التقليدية في البحث. ففي الوقت الذي يستغرق فيه المعلم أو الأستاذ أياما في بحثه عن معلومات ما في موضوع معين، تقطع الانترنت وقتا لا يزيد الساعات(أو حبذا دقائق) في الحصول على تلك المعلومات بصورة سهلة دون إجهاد.  4.التكنولوجيا كمصدر للتخاطب فتحت فرعا واسعا أصبح فيه المعلم والطالب في اتصال متواصل عن طريق التحدث عبر شبكة الانترنت. ففي حين يكون فيه المعلم قاعدا أمام جهازه الالكتروني، يستطيع الطالب أن يتخاطب مع معلمه في المنزل عبر شبكة الانترنت فيكونا بذلك قد حققا وسيلة جديدة في التخاطب، وفتح بابا للتواصل والتناقش فيما يهم الطالب في دراسته. كذلك يستطيع الطلبة أن يتخاطب ويتواصل بعضهم بعضا فيما يتعلق بواجباتهم المدرسية أو بحوثهم العملية. فهناك أيضا تصبح الانترنت وسيلة اتصال بين المعلم والمدرسة، وبين المعلم وغيره من المعلمين.        5.  إن هذا التوسع والانفجار المعلوماتي الكبير في مجال التكنولوجيا يجعل تعدد وسائل التعليم تعددا واسع النطاق، وذو وظائف مختلفة في تأثيرها الايجابي في طريقة التعليم والبحث عن المعلومات. إذ تختلف وسائل التعلم في مواصفاتها وتقنيتها وقدرتها في مجال التعليم. فهناك القرص أو السيدي التعليمي الذي يحتوي على مادة علمية يستطيع الطالب أن يستخدمها في بيته بنفسه، فهو بذلك قد حقق طريقة من طرق التعلم الذاتي. وهناك أيضا الانترنت حيث تتعدد المواقع التعليمية وتتنوع المعلومات ومصادرها المختلفة.                                                             6.وأخيرا، إن ارتباط التكنولوجيا بالتعليم في المدراس أصبح أمر لابد منه ولا مناص من تخطيه. إذا يجب أن يهيأ الطالب لمواجهة العالم الحقيقي المليء بالتقلبات التكنولوجية والتقنية الحديثة بعد تخرجه من المدرسة. فلقد أصبحت معظم قطاعات العمل الحكومية والخاصة تتطلب خبرة ومهارة في استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة منها الكمبيوتر. لذلك أصبحت تهيئة الطالب في دراسته في مجال التكنولوجيا نقطة مهمة حتى تهديه وتهيئه للدخول إلى عالم تكنولوجي يعمل بطاقة الإنسان وينطق باسم علم التكنولوجيا الحديثة.